أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، عن مخاوفها بشأن تفاقم انتشار فيروس كورونا في إيران. وقالت: إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إيران.
وفي إشارة إلى اقتراح وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، في فبراير (شباط) 2020 لمساعدة إيران لمواجهة تفشي كورونا، قالت “أورتاغوس”، على تويتر، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء تفشي فيروس كورونا في إيران، وإننا مثل شهر فبراير، نكرر مرة أخرى عرضنا للمساعدة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية وصفت عرض واشنطن بتقديم المساعدة، آنذاك، بأنه “ادعاء سخيف ولعبة سياسية”.
وواصلت “أورتاغوس” تغريدتها، قائلة: “اتساقًا مع طلب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين من السجون المكتظة وغير الصحية”.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة، في اليوم نفسه، إيران إلى الإفراج الفوري عن نسرين ستوده، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وسجناء سياسيين آخرين.
وتقول الأمم المتحدة إن السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد تعرضوا للتمييز في أعقاب تفشي كورونا. وعلى عكس السجناء الآخرين، فقد تمت المماطلة في إطلاق سراحهم المؤقت.
وعبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، عن قلق المنظمة العميق إزاء تدهور أوضاع نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والسجناء السياسيين في إيران نتيجة أزمة كورونا.
يذكر أنه منذ ثمانية أشهر، أفرجت إيران مؤقتًا عن حوالي 120 ألف سجين في جميع أنحاء البلاد لمنع زيادة حالات الإصابة بكورونا في السجون، ومع ذلك، تم استثناء المتهمين بمعارضة النظام في إيران، الذين حُكم عليهم بالسجن لأكثر من خمس سنوات.
وقالت “باشيليت” إن هؤلاء المتهمين كانوا أكثر عُرضة للإصابة بكورونا، وأعربت عن أسفها للتمييز.
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء الاستهداف المنظم والقاسي للمعارضين في إيران، وطالبت بتوفير المرافق الطبية للسيدة نسرين ستوده في منزلها.
وداخليًا، قال علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة الإيرانية، إن طهران في وضع حرج ونظام الرعاية الصحية يقبع تحت ضغط مضاعف. وأضاف أنه طالب في رسالة إلى وزير الداخلية، بالتعاون مع محافظ طهران، بفرض قيود جديدة للحد من الرحلات غير الضرورية.
ووفقًا لمسؤولين إيرانيين، فإن العدد الرسمي لمرضى كورونا في البلاد هو 479825. لكن مصادر مستقلة قدرت عدد حالات الإصابة والوفاة في إيران أعلى بكثير من الأرقام الحكومية.
أضف تعليقا