نشر الصحفي أحمد حرزالله الذي يدير مكتب قناتي العربية و الحدث في الجزائر على صفحته الرسمية في الفيسبوك حادثة قال إنها كانت في خانة أسرار المهنة قبل أن يسربها مجهولون الى صحفيين مقيمين في الخارج , و أثارت موجة التسريبات التي تشهدها ملفات حساسة في الجزائر خلال الآونة الأخيرة انتباه الصحفي فأعاد حادثة مشابهة وقعت معه قبل سنوات
من ذكريات الارهاب الصحافة و التسريب و انهيار اركان النظام
لا أدري لما تذكرت -وسط هذه الاعتقالات في صفوف عسكريين هاربين – ، تذكرت حادثة كنّت أحد المعنيين بها عّن قرب . ذات يوم من ايام رمضان 2016 , انتبهت الى منشور ٍللزميل #السعيد_بن_سديرة ، يسرد فيه مقتطفات من مراسلة ” مسنجر” بين صحفي جزائري و مسؤول اعلام القاعدة في المغرب الاسلامي . لم أعرف الصحفي لحظتها ، لكنني تيقنت ان الثاني هو فعلا الرجل الثاني في التنظيم الارهابي من خلال اسلوبه .ذهبت الى البيت ، و وقتها كان الامساك قريبا و بينما كنّت متهكما في تحضير وجبة السحور حتى رن ” مسنجر الفيسبوك ” و كان المتصل و لاول مرة ” السعيد بن سديرة ” كان يتحدث معي مستغربا و مصدوما و مندهشا و مذهولا من ملف وصله حول صحفيين جزائريين كانوا يتواصلون مع اعضاء التنظيم الارهابي و دار الحوار الاتي :
– رؤوف واش الحالة
– لاباس غير الخير ، اول مرة تكلمني !!؟
– أمامي ملف خطير ،، هل اشتغلت قبل العربية مع الجزيرة ؟
-نعم ،، في بدايات انطلاق القناة و كنّت مراسلها في دبي .. علاش بصح ؟
.- ما حكاية فلان و علان ،، و الكهرباء في الجبال ،، و و
– وين حاب توصل يا السعيد!! .
-هل يعقل ان تتواصل مع ارهابي ؟؟انه عمل شنيع و و و و
– قلت له : توقف يا السعيد و كن هادئا .. الملف الذي وصلك و الحكاية التي يتحدث عنها. عمرها سبع سنوات ، او يزيد و أظن أنني لا زلت في البلد و لا زلت على رأس عملي صحفيا و مراسلا .
– لم أفهم “يقول السعيد “
– يا خويا السعيد ، بما ان الملف وصلك بعد سبع سنوات من هذه الدردشة ، فالأكيد ان السلطات الامنية العليا في البلاد لها علم بما دار بيني و بين هذا الارهابي في لحظتها ،، و لو كنّت متواطئا كما تظن او لي صلة مع الارهابيين لتم اعتقالي قبل سبع سنوات . –
يعني كان الامر مدبرا و مدروسا ؟
– أكرر يا السعيد ،، انا لا زلت مراسلا و مديرا لمكتب أحدى اهم و أكبر القنوات الاخبارية،، و اكرر ،،الحادثة عندها سبع سنوات

-آه اوك. فهمت.
صديقي السعيد فهم القصد و غير فكرته على ما يبدو .لكن بقيت انا (اضرب أخماسا في أسداس )، و أتحسر على ما آلت اليه مؤسسة الاستخبارات و العسكر و الدولة ، و أبحث عن أسباب الانهيار الذي ضرب مفاصلها ، و بعثر أوراقها .أذكر أنني قلت لزميلي بن سديرة.. انشر ما وصلك ،، و سأعيد نشره على الفور في صفحتي و أقول : نعم ما وصل بن سديرة صحيح ، و أن الفضل الكبير. كان لي ” انا العبد الضعيف ” في القبض على الرقم الثاني في تنظيم قاعدة المغرب . لكنني لن اتسامح و لا اسامح ابدا من سرب اسرار الدولة للبعض في الداخل و الخارج.
القاكم في ملفات أخرى
متى الباقي 🤔