ما لا تعرفه عن الرجل الهادئ عادل قنسوس
كتب احميدة بلحاج
ينحدر من قسنطينة شرق الجزائر , رجل هادئ يعمل في صمت , يعرف خفايا المهنة و أبجادياتها و صراعاتها الداخلية , لكنه يحتكم الى العقل و الرزانة أمام كل مشكلة تواجهه .. هكذا يعرفه المقربون منه في محطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون, أو حينما كان أمينا عاما لسلطة الضبط , او مسؤولا للإعلام في الرئاسة مع رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح .
أدار الإعلام الرئاسي في فترة عصيبة و استطاع تسويق صورة الرئاسة و مؤسسات الدولة أثناء حكم عبد القادر بن صالح , يرى قريبون منه أنه و برغم صعوبة الظرف نجح في تسيير إدارته الحساسة , و كان قريبا منفتحا أمام كل وسائل الإعلام العمومية و الخاصة و المكاتب المعتمدة في الدولة .
كان يدرك أن للإعلام سلطة قوية و الانفتاح امام تلك الوسائل يخدم بالدرجة الأولى صورة الجزائر , و كسر بذلك الصورة النمطية للتعتيم الإعلامي في زمن المخلوع بوتفليقة , حيث عمدت إدارة تسيير قسم الاعلام وقتها على تجاهل كبريات المؤسسات التي بإستطاعتها الدفاع على صورة الجزائر .
دخل مكتبه في الرئاسة و احدث ثورة في تسيير بيانات مؤسستي الجيش و الرئاسة المؤقتة , و عمل بشفافية و دون تمييز مع زملائه الصحفيين .
حين أزيح من منصبه مع بدايات حكم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون إلتزم الصمت كرجل دولة و نظام , و واصل نضاله الإعلامي مراقبا لما يحدث . و لم ينخرط في أسلوب المعارضة التي إنتهجها سابقوه بمجرد تنحيتهم من المناصب , مؤمنا أن رجال الدولة لهم مهام في كل وقت و زمان .
عين قبل يوم على رأس اهم مؤسسة في الاعلام ( ANEP ) و تعتبر الشريان الحوي للصحف و النشيريات ,, مؤسسة لطالما كانت و لا تزال تحت الانتقادات و الجدل , في عين إعصار تجاذبات الساسيين و المعارضين , ما يدخله الى مربع الجدل و يضعه تحت مرصد المهتمين بالقطاع .
خبرته ستجعل منه قادرا على تسيير هذه المؤسسة , فالتوفيق عادل قنسوس
أضف تعليقا